Popular Posts

Wednesday, September 3, 2008

هى دى مصر يا بهية....4

طبعا مهما قعدنا نتناقش فى حال مصر وإيه اللى بيحصل فيها وحال مصر والمصريين الكلام مش هيخلص، ولما يتكلم عن مصر والمصريين بتكلم عنى وعن كل إنسان مصرى ماشى فى الشارع سواء كان فقير، أو غنى، أسود أو أبيض، مسلم أو مسيحى، كلنا مشتركين فى ثقافة متقاربة وتكاد تكون واحدة، مفيش شك إننا بنواجه مشكلة بنواجهها الناهاردة فى كل وقت وفى كل يوم بنشوفها وبنلمسها، مصر بقت عبارة عن طبقتين طبقة فوق وطبقة تحت، و السؤال هم الطبقة اللى فوق دول فوق فعلا؟ واللى تحت دول تحت فعلا؟ طب وإيه معيارنا فى التحديد؟وليه زى ما حنظلة سأل فى مرة ليه كل اما نتكلم عن مصلحة البشر إحساسنا بيهم يبقى بنتكلم عن الاشتراكية؟ ما تيجوا نبعد عن التصنيف، ما تخلينى أعرفها بكلمة أجمل وأوسع وأشمل خلينا نقول إنسانية، ونرددها مع نفسنا كتير، إيه اللى ممكن يجرى للبنى آدم لو بعد عن التصنيف الجذرى اللى بيعمله كل يوم من غير ما يدرى؟ التصنيف دا هو اللى مخلى كل الناس فى مصر بكل طوائفها وناسها مجمعين على كلمة واحدة، البلد دى مش بلادنا! أمال بلد مين؟ بلد الانجليز؟ بلد اليهود؟ بلد الفرنساويين؟ البلد دى بلدنا وبتاعتنا وملكيتنا الخاصة، وكل فرد فيها له حرية التمتع أنه مصرى مش مهم يكون شكله عامل إزاى، مش مهم بيلبس ماركة ولا لأ، مش مهم بيحب السيمون فيميه ولا الفول اللى على العربيات فى الشارع، بالمناسبة وعن تجربة الفول دا أحلى من مليون سيمون فيميه ممكن تاكله، ماعلينا، أنا قولت إنى حاسس باقتراب ثورة فى مصر، طب وحلها إيه؟أولا نبعد عن التصنيف والتحجيم والتقليل من شأن أى إنسان لمجرد ظروفه المادية أو حالته الإجتماعية، لأن كل إنسان له كرامته وله حق إن الناس و المجتمع يعاملوه بإنسانية ودا يأكد إن مش ضرورى إن الناس اللى فوق فوق فعلا ولا اللى تحت تحت فعلا، أنا أعرف ناس فوق بس تحت، وناس تحت بس فوق، لازم معايير المجتمع كلها تتغيير، عندنا ثقافة اتأصلت اللى معاهوش مايلزموش طب وبعدين يموت مش من حقه يعيش زى أى مواطن مصرى زيه،الحل فى إن الناس تبطل الرفاهية والبذخ اللى بتعيش بيه مش لازم تركب أحدث عربيه، مش لازم تعيش فى أفخم بيت فى العالم مش لازم تاكل أنضف أكل، فى غيرك بيحس، فى غيرك بيتألم حتى لو كانت مكانته فى المجتمع مش كبيرة بس دا إنسان،إديله فرصة مش ممكن يكون خيرللبلد أكتر منك، الحل فى البلد دى إنها عايزة اللى يحبها من قلبه يحطها جوة ابن وزير، ولا لأ مش هتفرق لأنهم فى الآخر تحت الأرض سوا فى متر واحد، وعلى رأى الشاعر"كلنا هنموت نترمى فى التابوت ساعتها مش هتفرق كنت فرخة أو كتوت" كنت رئيس أو كناس بينظف الشارع عنده قيمه ومبادئه، زى ما فيه ناس كويسين فى ناس وحشين فى كل الطبقات دا أمر طبيعى، بس المعيار الأساسى حب البلد، وحب الإنسان، أنا يهمنى الإنسان ولو مالوش عنوان هى دى الحدوتة المصرية اللى قالها يوسف شاهين ومحمد منير، مصر ضياعها لما بتتقسم طبقات بهذا الشكل الفظيع، مصر قوتها أما كل ولادها يحطوا إيديهم فى إيدين بعض، الحل إن الحكومة تاخد سياسة مختلفة وجديدة ناحية العشوائيات واللى مبقتش أحب أقول عليها كده، الحل فى إيد الحكومة والمجتمع كله، الحل واستعاده القيم الإنسانية، استعادة الأنسان المصرى، الأصيل، الجدع، الشهم، الراجل، اللى عنده نخوة ورجولة حتى لو كانت ست بس راجل فى مواقفها وأفعالها، الرجولة ليست نوع أو جنس، الرجولة صفة وقيمة غابت عننا ونفسنا ترجع تانى، يلا لسه فيه فرصة، فرصة نعلم أولادنا نحكيلهم مصر الحقيقية ونعلمهم يعنى رجولة و يعنى تكون مصرى بتحب مصرى أى ما كان شكلك، لونك، طريقة حياتك، ديانتك، المهم تكون إنسان مصرى بجد. وأنا لا اشتراكى ولا ينتهج أى مدرسة أنا إنسان مصرى وبحب البلد ومش هسمح لحد يبوظ ولادها وولادى اللى هييجوا للدنيا.

No comments: