Popular Posts

Sunday, December 28, 2008

الجرح الأليم


الجرح الأليم
عذرا يا أقصى..عذرا يا قدس..عذرا يا غزة
ويحنا يا مسلمين..يا شعوب..يا حكام..يا عالم
ويحك أيها الإنسان
..
متخافيش حقك عليا
وامسكى تانى فى ايديا
هشفى جرحك مش هسيبك
مهما طال عمر القضية
..
رفرفى وسط الحمام
عدى فوق النار مدام
راح تكون برد وسلام
تخرجى منها قوية
واندهى على ابراهيم
يفتدى الجرح الأليم
مطرح القبلة القديم
قدمى ولادك هدية
..
فكرى بإيدين حويطة
عايزة تمحى م الخريطة
اسم لسه عليه شريطة
سودة لون الجرح فيا
قولى حى ع الكفاح
رجعى الناصر صلاح
اللى سيفه كان سلاح
خد كتير مالهمش دية
..
جنب مريم قومى صلى
على صوتك بينا على
ع اللى خان ادعى وعلى
قدمك ليهم هدية
وارخى ع الأحزان ستارة
وارجميها بالحجارة
بكرة هتقوم ألف غارة
والأبابيل لسه جاية
والأبابيل لسه جاية
الأبابيل لسه جاية

حد فكر فى يوم فينا يحط نفسه مكان الابن اللى فقد الأب، حد فكر يحط نفسه مكان الأب اللى فقد الابن، حد فكر إنه يحط نفسه مكان الأم اللى فقدت أبنائها، وكل دول لهم رجال سياسة ولا رجال حرب، دول "إنسان"، يعنى إيه "إنسان"؟ فكر وإسأل نفسك أنا إنسان من جوايا ولا لأ؟ المشكلة إن رجال السياسة والحكام ورجال الحرب نسيوا حاجة مهمة جدا، نسيوا "الإنسان"، الله أمال هم إيه؟، "إنسان" برضه بس فى الشكل إنما هم أصبحوا من جوايا مش حاجة إلا سوى مكينات تفكير وعقل ومصلحة، السياسة ليست بالبعد عن الإنسان بل السياسة هى جزء من الظاهرة الإجتماعية اللى فى الآخر تخدم الإنسان، مدارس كتير فى السياسة وفى فنون الحرب، ماركسية وليبرالية، وحمائم وصقور، طب فين مدرسة الإنسانية فى كل دول، النهاردة الساسة أصابوا أم أخطأوا من يدفع الثمن هو الإنسان، لأنه بمنتهى البساطة حصل فصل ما بين السياسة والإنسان، مع إنهم مكملين لبعضهم البعض تماما، ليه بقى؟؟ فكر وقولى ليه؟؟ مشهد غزة هو تطبيق ع اللى أنا بقوله سيبك من مين خاين ومين المسئول لأن إنت لو سألت السؤال دا مش هتخلص وكله هيلقى باللوم ع التانى زى مابيحصل كل مرة، لكن تعالى ندور على الحل، تعالى ندور ع الإنسان، تعالى نقرا فى تاريخنا، تعالى نتفق، تعالى نوحد مصالحنا، ويبقى مصلحتنا وهدفنا هو الإنسان اللى ربنا خلقه وكرمه وسواه فى أحسن صورة، يا فرحتى بينا لما العالم النهاردة بيتفرج علينا وإحنا قاعدين بنقطع فى جلدنا وبعضنا ومش واخدين بالنا إننا بنقطع فى تاريخنا وهويتنا ومقدساتنا و إنسانيتنا، عيييييييييييييييب علينا!!!!!!....يا ولاد بنى آدم.

ملحوظة الأغنية والكلمات ليست من تأليفى، ودى أغنية للمطرب المصرى إيمان البحر درويش

ملحوظة الضحايا وصلوا للألف شهيد، ياترى مبسوط يا عالم..مبسوطين يا حكام..مبسوطين يا شعوب..مبسوط يا إنسان

ملحوظة أخيرة.... مقاومة الاحتلال ليست إرهابا ومقاوم الاحتلال ليس إرهابيا بل هو..."إنسان"...

Saturday, December 27, 2008

Tell me why


Tell me why
"Just the first scream for humanity"
!!!!!!!!
In my dream
Tell & sing
A song of love for every boy and girl
The sky is blue, and fields are green
And laugh is the language of the world
Then I wake and I see
Is a world full of people in need
Tell me why
Why
Does it have to be like this
Tell me why
Why
Is there something I have miss
tell me why

why
cause I don't understand
when so many need somebody
we don't give a helping hand
tell me why

why
everyday I ask myself
what will I have to do to be a man
do I have to stand a fight
to prove to everybody who I am
if I watch my Is for
to waste it in world full of war
tell me why
why
does it have to be like this
tell me why
why
is there something I have
tell me why
why
cause I don't understand
when so many need somebody
we don't give a helping hand
tell me why
tell me why
tell me why
just tell me why
why
why
why……….

ص

Wednesday, November 12, 2008

أجيال


أجيال


أجيال كتير راحت
تعبت ولا ارتاحت
والأمة ما ارتاحت
على تعبى وجهادى
نفسى أشوف حلمى
وحلم أجدادى
قلبى اتعصر م النيل
على وطنى وبلادى
أجيال
نفسى اللى راح يرجع
ولو خدوا عمرى
والفجر لو يطلع
هسلمه أمرى
والصبر لو ينفع
كنت أنتظر أبدى
نفسى أشوف حلمى
وحلم أجدادى
قلبى اتعصر م النيل
على وطنى وبلادى
أجيال
أملى اللى ضاع تانى
أنساه وينسانى
من كتر أحزانى
هضغط على سنانى
هضغط على سنانى
هضغط على سنانى
نفسى أشوف حلمى
وحلم أجدادى
قلبى اتعصر م النيل
على وطنى وبلادى
أجيال

Friday, October 17, 2008

طب و هنعمل إيه

أولا قبل أى كلام أنا بعتذر عن التأخير اللى أنا اتأخرته فى كتابة أى حاجة أو الرد على تعليقات الناس ولكن مش على طول حياة البنى آدم وردية بتمر بيه لحظات ضعف ولحظات اكتئاب، ولكن بتعدى عشان لازم تعدى، ثانيا أتمنى تكونوا كلكم كويسين وسعداء يارب، ثالثا أنا راجع أكتب وكلى حماس إن ممكن تبقى المدونة دى ينطلق منها إرادة النهوض بمصرنا الحبيبة.
المرة دى عايز أكتب عن بعض الخطوط العامة كده بعد ما كئبتكم بحال مصر وحالنا بس هل معنى كل اللى أنا رصدته مفيش أمل تانى إن بلدنا تبقى أحسن أو إننا ناخد بإيدها لبر الأمان من تانى، وفى زميلة أو زميل كان وكانت علقت وطلبت منى أقولها تعمل إيه عشان مصر، طبعا هو أنا أصغر من إنى أقول نعمل إيه لمصر لوحدى، ولكن ممكن نفكر كلنا سوى ونبتدى نحلم بالنهضة و نحلم بإن مصر لازم يكون ليها حلمها الخاص بيها مش جزء من حلم أمم تانية أو دول تانية ملهاش أى علاقة بينا وأهدافها ومصالحها بعيدة عننا خالص، وثقافتنا غير ثقافتهم وحياتنا غير حياتهم.
طب إحنا محتاجين كلام كتير بس إحنا ممكن ناخدها واحدة واحدة لأننا مش هنلم كل حاجة من تدوينة واحدة دا غير إنى مش هتكلم لوحدى لأن دى بلدنا كلنا واللى عارف المدونة وبيعرف حد قلبه ع البلد يخش يتكلم معانا محتاجين دلوقتى نحط إيدينا فى إيد بعض عشان ننهض ببلدنا قبل ما نوصل للقاع اكتر من كده.
ومن هنا عايز أبتدى أول حاجة وهى حاجة تبدو بسيطة ولكن ما بناخدش بالنا منها، وهى نبتدى بنفسنا، فى سلبية رهيبة جدا موجودة فينا كلنا، تلاقى حد يقولك إيه" هو دا الشعب المصرى: شعب مش عارف تصرفاته عاملة إزاى" هو لمؤاخذة اللى بيتكلم دا منين هو مش مصرى يعنى، أول حاجة من وجهة نظرى إن إحنا وإحنا بنتكلم نتكلم بصيغة الجمع وليس بضمير غائب أو متكلم، الضمير اللى مسموح بيه هو الجمع عشان كلنا مسئولين ع اللى بيحصل، صحيح فى مننا اللى بيحاول يحسن مش بقول إن كل الناس وحشة بس حتى لو إنت كويس إن فى الآخر" مصرى" هتلاقى فى شخصيتك ولو حتى سلبية واحدة ع الأقل من سلبياتنا كلنا لأننا مصريين كلنا مع بعض دى أول طريقة حل أى مشكلة فى البداية و هى الاعتراف بالمشكلة على حجمها لا أكبر ولا أصغر من حجمها.
آخر حاجة هقولها المرة دى بس عشان ما أبقاش تقيل عليكم بعد طول المدة دى، ابتدى بنفسك، عاند مع نفسك، مفيش حاجة اسمها لو خربانة تبقى كلها خربانة، فشلت فى حاجة مش نهاية الدنيا، الدنيا فى بلدنا بايظة برض مش نهاية الدنيا ابتدى بنفسك، خليك جوة نفسك إنت إيجابى قبل ما تطلب من الشعب المصرى اللى إنت أو إنتى منه يبقى إيجابى، خليك إنت إيجابى و الكلام ليا أنا كمان معاكم لو شوفت حاجة غيرها بأى طريقة، خليك إيجابى فى تفكيرك حتى لو فى أصغر وأقل حاجة فى حياتك، الكبير مش بيبتدى كبير بيبتدى من الصغير، لو الناس كلها مش بتحترم القانون احترم إنت القانون، لو الناس كلها بتشوف الغلط وتسكت إنت ما تسكتش، عاند مع نفسك فى النجاح بدل ما تعاند مع أهلك عشان تجيب الحاجة الفلانية أو تعمل الحاجة الفلانية، اعند مع نفسك أولى و أحسن كتير، صدقنى هتلاقى حياتك أحسن كتير، ولو جاللك إحساس بالإحباط قول لنفسك لا أنا هغير نفسى أنا كويس أنا هغير إوعى تسيب حد يحبطك بالمقولة المعروفة" غيرك ما عرفش يغير يعنى إنت اللى هتغير" أيوة إنت اللى هتغير مين عارف إنت هتبقى فى المستقبل، آخر حاجة هقولها يمكن تأثر فيك شوية الرسول صلى الله عليه وسلم قال " لا يكن أحدكم إمعة إن أحسن الناس أحسنتم و إن أساءوا أسأتم" وفى ما معنى باقى الحديث " ولكن إذا أحسن الناس أحسنت و إن أساءوا أحسنت" يلا يا جماعة تعالوا نلحق بلدنا لو فعلا بنحبها.

Saturday, September 13, 2008

"ليه"


ليه

ليييييييه

مش شايفة لييييييه

ليييييييييه

مش شايفه ليه

وأنا عينى مفتوحة

وإزاى أغنى وروحى مجروحة

وإزاى وليه بناكل ...فى بعضنا

وإحنا براح الكون يقضينا

ليييييييييييييييييه

هو إحنا ليه قاسين على روحنا

وبقينا ليه نضحك على جروحنا

ضمايرنا فين....تاهت ملامحنا

غابت سنين....ونسينا مين إحنا

هو إحنا ميييييييييييين

إزاى وليه.....تبقى القلوب جاحدة

والكون يا ناس....أرض وسما واحدة

إمتى القلوب....تصفى وتتهنا

والغيم يدوب.....تلقى الحياة جنة

إمتى براح الكون......يقضينا





هذه الأغنية غناء روبى وألحان الموسيقار ياسر عبد الرحمن وأغنية فيلم "ليلة البيبى دول" اللى بيوريلك الدنيا عاملة إزاى فليه بقى بس أنا عايز حاجة من التدوينة إنك لما تقرى الكلمات بتاعت الأغنية استوعبها كويس أوى عشان وفكر وحاول تجارب وتعرف "ليه"الدنيا بقت عاملة كده وكإنها ماشية بالشقلوب مثلا إمبارح مصر كانت قائدة ورائدة العالم العربى و الشرق الأوسط والنهاردة بقت بتتلاعب يمصيرها العديد من الدول اللى ليها مطابع استعمارية فيها لو مش بشكل عسكرى،ليه المواطن المصرى مضطهد،ليه العدل مش بيطبق،ليه الإنسانية انعدمت حاول تفكر وحاول تجاوب وتعالى نتناقش يمكن نلاقى الإجابة سوا

Sunday, September 7, 2008

ويقولك.. بس القدر







كلنا مؤمنين بوجود القدر جوانا و بالنصيب وإن كل شئ بيحصل فى هذا الكون وفى حياتنا ليس من قبيل الصدفة و ليس حظ ولكنه قدر ونصيب، بس فى حاجة جنب القدر والنصيب، فى حاجة اسمها الأسباب اللى أدت إن القدر والنصيب دا إنه يحصل بالشكل، الأسباب دى ممكن تكون شخص ممكن تكون أفراد ممكن تكون مجتمع ممكن تكون حكومة نظام دولى كامل، أنا مش هتكلم عن النظام الدولى الكامل والشامل، بس هتكلم عن الأسباب المهمة، النهاردة موضوعى صرخة، صرخة من جوه القلب والروح والعقل فى وش اللى قال فى لحظة : كنا سنسلمهم مساكن بديلة لكن القدر لم يمهلهم، هما مين دول بقى؟
امبارح الظهر يوم 5 سبتمبر انهار جزء من المقطم على مناطق عشوائية داخل الجبل اسمهم الدويقة ومنشية ناصر وما أدراك ما المناطق العشوائية هى زى ما أنا شرحتها قبل كده وتخيل إنها وقعت على ناس وموتت ناس هى أصلا ميتة ع الدنيا ومش عايشة، طب وإيه اللى حصل؟ أكتر من تلاتين واحد ماتوا، وحوالى 500 شخص تحت الأنقاض معرفوش يطلعوهم ولا عرفوا إذا كانوا أحياء ولا أموات، وبيوت اتهدمت وولاد اتشردوا ونساء اترملوا وعيال اتيتموا، شايفين المشهد دا معايا، مش حاسين إنه شبه مشهد فلسطين لما الجيش الاسرائيلى بيقصف بيت ويموت ناس أبرياء يتدافع عن وطنها، طب دول فى حالهم مالهمش دعوة غير بلقمة العيش ويا ريتهم لقينها، طب مين المسئول

( السبب اللى اتكلمت عليه فوق)؟
الناس دى كنت كتبت عنهم قبل كده ضحية ولا بلطجية زى ما فى طوائف فى المجتمع بتصورهم والحكومة كمان، لا الناس دول ضحايا الشكل اللى شوفته امبارح ناس فى حالهم مش عايزين حاجة غير إنهم يعيشوا، دول ضحايا مجتمع رأسمالى متوحش مسابلهمش مكان غير الأماكن النائية يعيشوا ولا حتى عندهم صرف فصرفوا فى الجبل ودا اللى خلاه يبوش ويتهد فى ق دماغهم، ضحايا مجتمع بقى أنانى كل فرد فيه عمال يقول نفسى نفسى، الحداثة خدته مبقاش يبص غير نظرة سطحية للأمور، نظرة فردية، المهم أنا بس اللى أنجو مش مهم المجتمع، طبعا مش كلهم بس الحسنة تخص والسيئة تعم، لا مش بس كده فين الحكومة، قاعدة فى التكيف مروقة ولا كأن فيه شعب بيطحن فى المواصلات كل يوم ولا كأن فيه ناس بتموت فى المناطق دى كل يوم، ويقولك فى جولوجيين طب كانوا فين من زمان دول يشوفوا الخطر دا وينبهوا بيه الحكومة عشان تعمل حاجة لا وليه، مش هم قاعدين وعايشين لسه نستنى أما يحصل حاجة وبعدين نتحرك، لا فى إدارة ولا فيه دم ولا فيه قلب، ولا فيه "إنسانية"، قيمة الإنسانية مش موجودة إلا داخل ناس قليلة، إلا من رحم ربى، و تتطلع الحكومة تقول: كنا سنسلمهم مساكن بديلة لكن القدر لم يمهلهم.
يا جماعة، يا مجتمع يا كل إنسان فى مصر إنت مش لوحدك حس باللى حواليك حس بالناس اللى مش لاقية تاكل حس بالناس اللى بتتخرج من كليات ومش لاقية شغل، حس بالغلابة فى مجتمعك متبقاش عامل زى ناس ودن من طين والتانية من عجين، متغمضش عنيك، فتحها، فتح و حلل واتحرك قبل ما يفوت الأوان، الناس دى ربنا رحمها من إيد الحكومة اللى شايفه إن العشوائيات مالهاش حل، بس لا ليها بس الناس تحس وتتحرك وتهتم، احيي جواك الانسانية من تانى، يلا يا جماعة نلحق مصر قبل فوات الأوان، و نقعد نندب حظنا زى النسوان، ونقول يا ريت اللى جرى ما كان. اصرخ، اقول، اتكلم وفكر واعمل وأنا معاك.

Wednesday, September 3, 2008

هى دى مصر يا بهية....4

طبعا مهما قعدنا نتناقش فى حال مصر وإيه اللى بيحصل فيها وحال مصر والمصريين الكلام مش هيخلص، ولما يتكلم عن مصر والمصريين بتكلم عنى وعن كل إنسان مصرى ماشى فى الشارع سواء كان فقير، أو غنى، أسود أو أبيض، مسلم أو مسيحى، كلنا مشتركين فى ثقافة متقاربة وتكاد تكون واحدة، مفيش شك إننا بنواجه مشكلة بنواجهها الناهاردة فى كل وقت وفى كل يوم بنشوفها وبنلمسها، مصر بقت عبارة عن طبقتين طبقة فوق وطبقة تحت، و السؤال هم الطبقة اللى فوق دول فوق فعلا؟ واللى تحت دول تحت فعلا؟ طب وإيه معيارنا فى التحديد؟وليه زى ما حنظلة سأل فى مرة ليه كل اما نتكلم عن مصلحة البشر إحساسنا بيهم يبقى بنتكلم عن الاشتراكية؟ ما تيجوا نبعد عن التصنيف، ما تخلينى أعرفها بكلمة أجمل وأوسع وأشمل خلينا نقول إنسانية، ونرددها مع نفسنا كتير، إيه اللى ممكن يجرى للبنى آدم لو بعد عن التصنيف الجذرى اللى بيعمله كل يوم من غير ما يدرى؟ التصنيف دا هو اللى مخلى كل الناس فى مصر بكل طوائفها وناسها مجمعين على كلمة واحدة، البلد دى مش بلادنا! أمال بلد مين؟ بلد الانجليز؟ بلد اليهود؟ بلد الفرنساويين؟ البلد دى بلدنا وبتاعتنا وملكيتنا الخاصة، وكل فرد فيها له حرية التمتع أنه مصرى مش مهم يكون شكله عامل إزاى، مش مهم بيلبس ماركة ولا لأ، مش مهم بيحب السيمون فيميه ولا الفول اللى على العربيات فى الشارع، بالمناسبة وعن تجربة الفول دا أحلى من مليون سيمون فيميه ممكن تاكله، ماعلينا، أنا قولت إنى حاسس باقتراب ثورة فى مصر، طب وحلها إيه؟أولا نبعد عن التصنيف والتحجيم والتقليل من شأن أى إنسان لمجرد ظروفه المادية أو حالته الإجتماعية، لأن كل إنسان له كرامته وله حق إن الناس و المجتمع يعاملوه بإنسانية ودا يأكد إن مش ضرورى إن الناس اللى فوق فوق فعلا ولا اللى تحت تحت فعلا، أنا أعرف ناس فوق بس تحت، وناس تحت بس فوق، لازم معايير المجتمع كلها تتغيير، عندنا ثقافة اتأصلت اللى معاهوش مايلزموش طب وبعدين يموت مش من حقه يعيش زى أى مواطن مصرى زيه،الحل فى إن الناس تبطل الرفاهية والبذخ اللى بتعيش بيه مش لازم تركب أحدث عربيه، مش لازم تعيش فى أفخم بيت فى العالم مش لازم تاكل أنضف أكل، فى غيرك بيحس، فى غيرك بيتألم حتى لو كانت مكانته فى المجتمع مش كبيرة بس دا إنسان،إديله فرصة مش ممكن يكون خيرللبلد أكتر منك، الحل فى البلد دى إنها عايزة اللى يحبها من قلبه يحطها جوة ابن وزير، ولا لأ مش هتفرق لأنهم فى الآخر تحت الأرض سوا فى متر واحد، وعلى رأى الشاعر"كلنا هنموت نترمى فى التابوت ساعتها مش هتفرق كنت فرخة أو كتوت" كنت رئيس أو كناس بينظف الشارع عنده قيمه ومبادئه، زى ما فيه ناس كويسين فى ناس وحشين فى كل الطبقات دا أمر طبيعى، بس المعيار الأساسى حب البلد، وحب الإنسان، أنا يهمنى الإنسان ولو مالوش عنوان هى دى الحدوتة المصرية اللى قالها يوسف شاهين ومحمد منير، مصر ضياعها لما بتتقسم طبقات بهذا الشكل الفظيع، مصر قوتها أما كل ولادها يحطوا إيديهم فى إيدين بعض، الحل إن الحكومة تاخد سياسة مختلفة وجديدة ناحية العشوائيات واللى مبقتش أحب أقول عليها كده، الحل فى إيد الحكومة والمجتمع كله، الحل واستعاده القيم الإنسانية، استعادة الأنسان المصرى، الأصيل، الجدع، الشهم، الراجل، اللى عنده نخوة ورجولة حتى لو كانت ست بس راجل فى مواقفها وأفعالها، الرجولة ليست نوع أو جنس، الرجولة صفة وقيمة غابت عننا ونفسنا ترجع تانى، يلا لسه فيه فرصة، فرصة نعلم أولادنا نحكيلهم مصر الحقيقية ونعلمهم يعنى رجولة و يعنى تكون مصرى بتحب مصرى أى ما كان شكلك، لونك، طريقة حياتك، ديانتك، المهم تكون إنسان مصرى بجد. وأنا لا اشتراكى ولا ينتهج أى مدرسة أنا إنسان مصرى وبحب البلد ومش هسمح لحد يبوظ ولادها وولادى اللى هييجوا للدنيا.

Friday, August 29, 2008

هى دى مصر يا بهية.....3

إزيكم يا جماعة عاملين إيه؟ إيه أخباركم؟ يا رب تكونوا كلكم بخير يا رب وزى الفل وحياتكم سعيدة وعايشين مرتاحين نفسيا لأن الراحة النفسية أهم من الراحة الجسدية و الروحية أهم من المادية، المهم إحنا اتكلمنا المرة اللى فاتت و اللى قابليها عن الطبقة العليا واللى بتعمله وأثر دا على المجتمع المصرى وحال الغلابة سواء كانوا شباب والفقراء كلهم سواء كانوا فى عشوائيات أو لأ، طب أن المرة دى هقسم الموضوع قسمين أول قسم هتكلم عن وصف مكان العشوائيات و المكان اللى بيعيش فيه ناس محدش شايفهم ولا حاسس بيهم، وبيموتوا كل يوم ولا حد شايفهم خالص و كأنهم حبة دبان وحيوانات تترمى فى النيل وتعفن، حتى ملهمش حتة يتاوو فيها أما يموت، فى ظلم وقهر و طغيان أكترمن كده، أما القسم التانى فهتكلم عن حال الناس دول لأنى شوفت منهم ناس واتكلمت معاهم وحسيت بيهم، أما سؤالك يا حنظلة هرد عليه المدونة اللى جاية وأنا بتكلم على إيه اللى نقدر نعمله وإيه اللى الإحساس الطبيعى وإيه اللى مش طبيعى ودا مجرد رأى وكل دى آراء الحقيقة المجردة هى المكان وحال الناس أما التحليل فدا رأى قابل للرفض قبل التعديل أو القبول.
كان السنة دى عندنا مادة فى ثالثة سياسة اسمها " الاجتماع السياسى" و دى مادة بتتكلم عن الظواهر السياسية والاجتماعاية وعلاقتهم الاتنين ببعض وإزاى إن الاتنين بيأثروا على بعض، بصرارحة مادة كانت جميلة والمادة دى بالدكاترة اللى كانوا بيدوها عملت تحول كبير فى طريقة التفكير، كان من ضمن المنهج اللى كنا هنتكلم فيه أثناء الترم كانت حاجة اسمها " ثقافة الفقر" و علاقة ثقافة الفقر بالإنسان، والمجتمع والظاهرة السياسية والسياسات التى تنتهجها الحكومة، المهم فكانت الدكتورة من النوع اللى هو بتحب تطبق على ثقافة الفقر دى و فعلا طبقنا نظرى وعملى، بس العملى هو اللى كان مفيد جدا جدا جدا، ليه بقى؟ لأن العملى بتاعنا هو إن إحنا ننزل عشاوائيات وندرس ثقافة الفقر هناك ونشوف الناس تفكيرها عامل إزاى و حياتها و مشاكلها و أحوالها المادية والمعنوية والنفسية، المهم كانوا المنطقتين اللى نزلتهم مع زمايلى، الاتنين كانوا بيتمتعوا بعزلة عن الحياة غير طبيعية لدرجة إن بعض اللى عايشين بيطلق على العالم التانى البر التانى المجهول بالنسبة لهم تماما، واللى هما متأكدين إنهم فى عالم و البر التانى دا فى عامل تانى خالص، البيوت من طوب بدائى جدا، وفى منها بيوت مبنية من الصفيح و البيوت تلاقيها كلها مهددة أو بمعنى أدق آيلة للسقوط فى أى لحظة، المكان غير صالح للستهلاك الآدمى الإنسانى الطبيعى البسيط، المية ملوثة، أغلب السكان يعانون من مرض الفشل الكلوى نتيجة لشرب المية الملوث، دى كمان المناطق دى فى حتت نائية جدا استحالة أى حد يعرف يوصلها إلا اللى عارف سكتها كويس و حافظها، فبالتالى ليست مرئية للناس والإعلام متكتم عليها والناس هناك تموت تتحرق تولع مش مشكلة.
أما حال الناس حدث ولا حرج الناس مش تعبانة ولا بس حالتها المادية صعبة دى ناس ميتة، ناس مش عايشة ناس بقت أكبر أحلامها إنها تموت عشان ما تتعذبش، أكبر أحلامها إنها تموت بس تكون اتكلمت عن نفسها وقالت الحقيقة اذا كنا اتكلمنا عن العشوائية الارستقراطية، فأدينا أهو بنتكلم عن العشوائية الفقيرة اللى عايشين فيها تحت خط الفقر، لأ ومش بس كده فى منهم اللى سنه كبير ومش لاقى حد يسأل عليه ولا يسهر على راحته وتعبه، لا وإيه كان أحد المناطق دى اسمها جزيرة وراق الحضر ودى أرضها الحكومة عايزة تستولى عليها بدون أى وجه حق وعايزة تاخدها استثمار . إيه الظلم والقهر دا؟ فين ظلم أكتر من كده؟ أكتر من إن الناس دى مالهاش حد يسأل عليها ولا يراعيها أبدا ولا يسأل فيها ولما يحبوا يتعالجوا يروحوا لمستوصف تعبان كده وهو دوا واحد لكل الأمراض، لا وإيه أما كان محافظ الجيزة السابق راح يزور المنطقة قامت الحكومة خفت اهل الجزيرة الحقيقين وحطوا حبة عيال ملبسينهم كويس عشان خاطر ياعينى الراجل جاى يتفقد المنطقة عشان استثمار سياحى، بقى السياح أهم من الإنسانن طب ما دا إنسان ودا إنسان برضه إيه الفرق عايز فلوس طب ما إنت اللى قاضى ع الناس دى تماما ومعيشهم عيشة ضنك.
نفسيا بقى الناس دى بالوصف اللى أنا وصفته متدمرة وميتة واتقتلت من جواها كل حاجة حلوة وجميلة ممكن تبقى موجودة جوة أى إنسان طبيعى فى الدنيا الطبيعية.
سألت أنا نفسى سؤال الناس اللى أنا شوفتها دول ضحايا ولا بلطجية زى ما الإعلام بيصور والحكومة سيان، طبعا اللى المنظر اللى أنا شوفته والحاجات اللى حاسيتها دى يتقول إن الناس ضحايا، ضحايا سياسات حكومة وثقافة مجتمع وفجوة فى الطبقات غير طبيعية واللى أنا متخيل إن الفروق دى مش طبيعية وإن اللى بيحصل دا معلش "هذى اجتماعى" لأنى متصور المجتمع السليم هو اللى تبقى الطبقات فيه متقاربة جدا من بعضها تسمح باختلاطهم وغير كده الطبقة المتوسطة اللى عصب والعمود الفقرى لأى مجتمع ودولة متقدمة وعايزة تبقى أحسن، والطبقة المتوسطة هى اللى بتبقى قلبها ع البلد وبتشتغل عشانها ويقولك هو مفيش انتماء لأى حاجة فى اللبد ليه، وفرصة بقى نقول موضوع حريق مجلس الشورى وإزاى الناس شمتت ومكانش فيه احساس بإن البلد تتحرق يضر البلد نفسها مش الحكومة بس، بس دا الرد الفعل الطبيعى لسياسات وحال مجتمع بالشكل دا، أنا شخصيا شمت بس مش فى المبنى، دا الرد الفعل الطيبعى لأخطاء مجتمع وأفراد وسياسات حكومة.
طب مفيش حل؟ مفيش مخرج؟ والله هو فيه بس بقى التدوينة الجاية بس دا ما يمنعش إن الثورة احتمالها كبير جدا وربنا يستر. مستنى تعليقاتكم اللى بيتضيفلى كتير شكرا.

Saturday, July 26, 2008

"هى دى مصر يا بهية......2"

المرة اللى فاتت اتكلمنا عن شباب الطبقة العليا وإيه اللى بيعملوه وعاملين إزاى وإيه اللى دفعهم لكل دا من مناخ معيشى و حياة كاملة و منظومة تعليم و الحكومة وكل الكلام دا، طيب المرة دى عاوز أتكلم عن المناخ " العشوائى... الارستقراطى و الرأسمالى" ، طبعا إنتوا تسمعوا عن العشوائيات اللى ماليا كل مكان فى مصر تقريبا بل إن مصر محاطة بشريط من المناطق العشوائية الغير مرئية، عرفنها مش كده، بس مش دى اللى أنا أقصدها، دى أنا هتكلم عليها فى تدوينة لوحدها وهرصد خبرتى فيها، إنما المرة دى أنا بتكلم عن حاجات زى " مدينتى: مدينة عالمية على أرض مصرية" مثلا يعنى وزيها كتير، واحد هيسألنى طب هو دى عشوائيات؟، قبل ما أجاوب الكلام اللى هقوله يحتمل الصواب والخطأ و كمان فيه حاجة اسمها استثناءات ولكن أنا بتكلم عن السائد، يعنى أه، أيوة عشاوائيات، بس عشوائيات المعنى والثقافة وليست عشوائيات المكان والبنيان فقط، طيب تعالوا مع بعض نشوف عشوائية إزاى.
تخيل إنك داخل حى من دول شكلوا محترم وواقف أمن ع الباب بيسألك إنت داخل لمين، و تخش وتشوف الناس اللى عايشة، هتلاقى حاجة غريبة جدا هتلاقى الناس بتتسارع فى إنهم يتنافسوا مين يجيب عربية أحسن، هنلاقى اللى بتمشى فى الحى وبيفسح معاه الكلب بتاعه " يتربى فى عزه إن شاء الله"، تلاقى الناس ملهية فى الحفلات الفخمة و تلاقى الواحد منهم بنزل شغله فى عربية متفيمة أو كبيرة أو فارهة أوى ويروح شغله اللى برضه بعيد عن أى واقع ويرجع لا بيشوف حاجة ولا بيحس إن فى حاجة، ولو جيت تقوله مثلا دا فيه ناس فى مصر مش لاقية تاكل يقولك " هم فين دول ما البلد زى الفل أهى" المصيبة إن هنا تلاقى نفسك قدام نوع مختلف من العمى وهو عمى البصيرة مش البصر، لأنه مهتم بحاجات لا تمت للواقع المصرى بأى صلة، فهنا تلاقى العشوائية فى إنه عايش جوة سور الحى، وينزل فى وهو محاط ببان العربية و يروح شغله و يفضل قاعد جوة المبنى المكيف بتاعه ويرجع البيت يعيش حياته، ومش بس كده تلاقيه معندوش أى فكرة عن اللى بيحصل فى الشارع ولا عن حوادث القتل و الدبح اللى بتحصل كل يوم بسبب رغيف العيش و بسبب المعيشة الضنك، وبالتالى تلاقى اللى عايشين فقدوا إحساسهم بباقى المجتمع كأنهم مجتمع تانى هم مش شايفين بس فى ناس شايفاهم كل يوم،
بل و فى حاجة تانية أفظع تدعم العشوائية فى المناطق دى، إن كل رجل أعمال ييجى يبقى عايز المنطقة اللى يبنيها تبقى أكتر رفاهية من التانية لدرجة إنه وصل إنه اتخلقت فروق اجتماعية "وهمية" بين الأحياء دى وبعضها لمجرد إن المسكن مرفه أكتر من التانى، بل ووسعت الفروق مع المجتمع كله واللى أنا شايف إنها فروق "وهمية" سببها إحساس اللى ساكن فى المناطق دى إنه خلاص كد وصل ومفيش أحسن منه وهو أحسن من كل اللى حواليه و أعلى منه ميعرفش إن فيه " أعلى منه: الله"، و من كتر ما الفروق اتسعت وعمالة توسع لدرجة إن الطبقة العامله خلاص يتختفى إما كانتش اختفت خلاص، و فى الآخر يقولك خايفين من ثورة الجياع، لمؤاخذة بقى " اللى يحضر عفريت بتحمل أذاه".
فين البقى الزكاة اللى مبقتش تدفع، فين العطف، فين أبناء وطن واحد، فين كلنا بننتمى لبعض، مفيش؟!، وأول ما تحصل أى مصيبة " دول بلطجية" طبعا أحيانا الحكومة بتأجر بلطجية، بس حتى لو كان الغلابة هم اللى بيعملوا كده وممكن يقوموا بثورة الجياع مين اللى دفعهم لكده؟، مين اللى خلاهم بلطجية مين اللى دفعهم يحملوا السلاح ويقتلوا ويبقوا مجرمين، الحمد لله أنا بهنى الطبقات العليا " الهاى" فى المجتمع إنهم تعاونوا مع الحكومة فى القضاء على الأصل المصرى العريق وصنعوا الوحش اللى أول ما هياكل..... على رأى أحمد السقا" السلعوة دى حيوان بنربيه بيكبر بياكلنا إحنا برضه"، هو كده بالضبط فين معانى العدالة فى الإنسانية، فين التواضع، بجد فى آخر المقالة تعالوا نحلم إن القيم الإنسانية دى ترجع تانى فى كل طوائف المجتمع أغنياء و فقراء وطبقة وسطى، صح ربنا قال فى القرآن إن مش كل الناس زى بعضها، بس أولا معيار الفرق فى التقوى والأخلاق، وثانيا اللى بيحصل النهاردة دا لمؤاخذة " هبل" مش حاجة طبيعية ولو مش مصدقنى روحوا المناطق دى وبعدها انزلوا الشارع المصرى عشان تصدقوا.....ربنا يرحمناِ

Wednesday, July 16, 2008

"هى دى مصر يا بهية.....1"


هارونا زمان فى المدارس تربية وطنية وكان مقرر تقيل جدا وكان المفروض يتحفظ صم وحتى مش المفروض نفهم بناخده ليه، طيب سيبنا من المدرسة تعالوا بقى للشارع والواقع المصرى وأماكن أنا ياما قضيت فيها أوقات فى حياتى كتير، تعالوا بينا على بعد 20 كيلو متر من القاهرة وإنت رايح اسكندرية عروسة البحر الأبيض المتوسط وبص على إيدك اليمين كده، المكان دا زمان كان صحراء طبيعية مكانش فيها أى نوع من أنواع الحياة تماما، أينعم دا مش كويس أوى اللى حصل فيها مكانش أحسن أوى من اللى كان موجود، هتلاقى على يمينك محطات بنزين، ماشى عديها ولا يهمك مش مشكلة، خلينا فى الحاجات الجميلة اللى قبليها منطقة سفارى و المطاعم والكافيهات الجميلة اللى مليانة شباب زى الورد ومش بس المنطقة دى على فكرة كمان ملايين الكافيهات فى المهندسين والزمالك ومدينة نصر وحتت كتير فى مصر وحتى كمان فى القرى و فى الصعيد مبقتش حتى القهوة البسيطة بتاعت زمان،ده كده بس بشكل مبسط ومبدئى وعشان عايز أقول إن العنوان المقالة "هى دى مصر يا بهية...1"هو بداية لسلسلة مقالات لحال مصر وفى المقالة أنا عايز أبين وأوريكم بالبلدى كده حال شباب مصر المتعلم واللى معاه فلوس وأهله مدلعينه ومروقينه آخر روقان أو بالاختصار شاب الطبقة الارستقراطية أو الطبقة العليا والناس الهاى زى ما بيقولوا،

الأول تعالوا نشوف المكان عامل سواء كانت قهوة بلدى أو كوفى شوب أفرنجى، أصله كمان فى أنواع يا فرحتى ،وإنت داخل برجلك اليمين وبتسمى بالله تلاقى سحابة بيضاء من الروائح الغريبة والمتنوعة إشى كنتلوب وإشى فراولة وإشى لمون ونعناع وإشى تفاح وإشى معسل وإشى فواكه من كل نوع وريحة و تلاقى الأماكن دى سهرانة صباحى، ضيق أو واسع بقى مش دا المهم، المهم اللى بيحصل فيه أشكال غريبة وعجيبة من البنى آدمين فى لحظة ممكن تحس إنك مش فى مصر وتقول مش دى مصر اللى ربنا ذكرها فى القرآن حوالى 6 مرات تلاقى الواد قاعد واللى لامؤاخذة البوكسر باين وزى الفل وحاجة آخر حلاوة وتلاقيه مسقط البنطلون تيجى تقوله طب إنت عامل كده ليه يقولك موضة بقى وكل الشباب عامل كده اشمعنى أنا، طيب وتلاقى شعره عامل زى فروة الخروف تحس إنه مكسل يروح عند الحلاق أو مش بيستحمى مثلا،يعنى حاجة زى كده وتلاقى حتى الملامح تحس إنه بيشرب حاجة، بيتعاطى حاجة يعنى مش مضبوط، أما المواضيع اللى بيتكلم فيها مع أصحابه لو كانوا ولاد بس إما بيتكلموا فى الكورة أو عن الممثلين والمغنيين ومهتمين بيحياتهم الشخصية تقولش مثلا من أحد مقدسات الوطنية أو يقعدوا يتفرجوا على ماتش ويبقوا متعصبين أوى تحس إنه هيقوم يضرب اللعيبة ولا حاجة أو مثلا بقى يقعدوا يبصوا على البنات الشابات ويتلفظوا بألفاظ وغريبة وقبيحة أو بمعنى أدق بيبصبصوا تلاقى الواد من دول قاعد ماسك الشيشة فى إيد والسجارة فى إيد وقاعد باشا والمفروض إنه متعلم بس لو سألتوا فى أى حاجة مثلا فى بلده حتى المعلومات العامة هتلاقى الرد مثلا يقولك " والله معرفش... أصلى مش متابع " أو يقولك "ياعم كبر ومطيرليش الدماغ اللى أنا عاملها....فكك منى بقى"، وتلاقى دماغه مش هنا ويا سلام بقى لو القاعدة فيها بنات شابات زى الورد طبعا تبقى أحلى كتير وتلاقى حاجات غريبة بتحصل، تلاقى مش عارف مين فى حضن مين وبيقعدوا بيضحكوا تلاقى الضحكة واصلة لآخر الشارع وتلاقيها ضحكة البنت لأ فعلا بنات محترمين وعندهم حياء؟!، وتلاقى بقى المنظر دا مش فى القاهرة بس وتلاقى فى كل حتة وخاصة بقى يحلو فى المصايف والذى منه، ويا سلام لما تبقى القاعدة فى مارينا حيث عالية القوم والناس اللى فوق واللى مفيش منهم تحت ولا مؤاخذة وتلاقى هناك كل ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين و فيها ما لا عين رأت ولا أّذن سمعت كلام قبيح زى العسل و تلاقى الواد ماشى مع البت ماشية مش عاطفية بالمرة ويقولك صاحبتى و متفهمش صاحبته ولا حبيبته ولا خطيبته لأنه فى المناخ دا التلاتة بيعملوا ننفس الحاجة وتلاقى بسم الله ما شاء الله الخمر شغال على ودنه والحشيش والمخدرات وكل ما هو يذهب العقل و تلاقى الزنا برضه شغال زى الفل ما تعرفش مين فى حضن مين ولا مين مرات مين "على كل لون يا باطسطا"، وفى هم دول ولاد الناس فى نظر القانون والدستور المصرى وبل والحكومة المصرية الموقرة.

طيب دلوقتى فى حاجة هل الشباب دا اتولد كده بالمنظر يعنى اللى بيشرب شيشة دا وسجاير وعمال يحرق فى نفسه فى اللى حواليه دا يعنى نازل من بطن امه ماسك شيشة ولا نازل بسيجارة فى بقه، طب والبنت اللى بتبقى لابسة محزق و ضيق وساعات ممكن تحس إنها معندهاش هدوم دى عاملة كده ليه؟! طب أنا طبعا هقول اللى أنا شايفه ووجهة نظرى قابلة للرفض قبل القبول و قابلة للتعديل و التغيير وأبقى سعيد لو الناس شاركتنى وجهة النظر دى، هو أنا دلوقتى أنا بشوف أى حاجة عايز أدرسها زى الظاهرة مش بحاول أطلع حد بعينه هو اللى غلطان لأن بيبقى الغلط نابع من أطراف كتير و متعددة فمقدرش أقول فلان دا هو اللى غلطان لوحده لكن أقدر أقول، أولا بداية فتح كلام تربية فى البيت متلاقيش الواد أو البنت من دول تلاقيها مربياها الشغالة والأم سيدة أعمال مش فاضية للتربية والكلام الفاضى دا و الأب رجل أعمال عمال طول عمره يجمع فى فلوس عشان يقولك بأمن مستقبل ولادى وولاده مستقبلهم فعلا تلاقيه متأمن فى الصياعة فى الكباريهات و الملاهى الليلية والكافيهات و العربيات الفارهة الآخر موديل و تقوله ليه يا عم الحج يقولك " أنا فلان بن فلان ابنى يركب عربية يابانى أو كورى أى كلام" وفى الآخر تلاقى العربية مخبوطة بعديها بكام يوم " أصل يا بابى كنت بشد مع أصحابى فخبط العربية" وتلاقى العربية مثلا كانت بورشه ولا لامبورجينى يقول الأب الوقر المحترم يقوله" طيب أنا هخليك تركب بى إم زى أى كلب فى الشارع" فأصبحت حتى البى إم عربية بيئة، تيجى تسأل الأب دا طب إنت علمته إزاى يصلى إزاى يبقى بنى آدم محترم عنده أخلاق، يقولك ما أنا متغرب و بسافر وبجيب فلوس عشان أامنله مستقبله وهو مش عارف إنه ضيع عمره عشان يضيعله مستقبلهو يفتكر عشان هو عارف يجيب لإبنه كل حاجة إنه خلاص كده الدنيا فل و عسل ومفيش أى مشاكل والواد متهنى، و لما يكتشف إن الواد ضايع يرمى الغلط على الحرم المصون تقولك" ما أنا كمان مكنتش فاضية عشان الجمعيات الخيرية اللى أنا بعملها عشان أفيد المجتمع زائد المشاريع اللى بعملها" وتلاقيها ولا بتخدم ولا نيلة وتلاقى الجمعيات الخيرية دى منظر بس، فأصبحت الطبقة العليا ملغمة برجال الأعمال وسيدات الأعمال اللى ولادهم بيشعروا فى لحظة إنهم ممكن يعملوا أى حاجة وكل حاجة من غير ما حد يعاقبهم أو يقولهم دا غلط أو حرام، طيب دا جانب

جانب تانى وهى منظومة التعليم المتخلفة اللى بقت شر لابد منه بدل ما كانت خير لابد منه بعد ما اتحول التعليم عملية تلقينية بحتة بدون أى فهم أو تشغيل مخ وبدون أى هدف او بالبلدى كده" احفظ ودش وخش دب الكلام فى الورقة فى الآخر" طب وبعد الامتحان ولا استفاد أى وكأنه ولا دخل مدارس ولا اتعلم، أصل فى حاجة المسؤولين عن التعليم فى مصر مش واخدين بالهم منها هى إن التعليم حاجة و الوعى حاجة و التعليم من الأجل الاستثمار وجلب المال حاجة و التعليم من أجل الوعى بقضايا الوطن و من أجل التربية والنشئ السليم حاجة، يا نهار ألوان حتى البيزبس دخل فى التعليم كمان؟!، أيوة دخل فى كل حاجة حتى أفقد معنى وقيمة العملية التعليمية كما أفقد قيمة ومعنى العملية التربوية، و أكتر دليل على الكلام الثانوية العامة المخيفة البعبع اللى الناس كلها بتخاف منه، وفى الآخر يجيب مجموع يخش كلية قمة ويطلع يقعد على القهوة، أو ما يجبش مجموع ويخش كلية خاصة ويطلع يقعد على القهوة، وتسأل الشاب منهم طب إنت اتعلمت تحب مصر بلدك اللى اتولدت فيها وعشت فيها طول حياتك، يبقى منشتكيش من عدم الانتماء، الانتماء اللى المفروض المدرسة وأجهزة التربية التعليم والحكومة والبيت يغرسه فى النشئ من الأول،
جانب كمان إزاى شاب زى دا عمال يشوف البلد و الحكومة اللى حاطه الدستور مش بتحترمه برضه حاجة بتأثر فى موضوع الانتماء خصوصا أما يحس إن البلد هى مملكته و ليست وطنه فى فرق، المملكة ممكن تباع وتشترى إنما الوطن أسمى من أن يباع ويشترى،" أصلها بلد اللى خلفوهم" ،

جانب كمان الثقافة السائدة بين شباب الطبقة العليا اللى بتتمثل فى التكبر والغرور على أبناء مصر البسطاء اللى عايشين فى كل حتة ويقولك دول مش مصريين إحنا اللى مصريين وإحنا اللى بنمثل البلد، بس هم مش عارفين إن مصر مش بس رجال الأعمال اللى زى ما فى منهم كويسين قليلين ويتعدوا على الصوابع فى منهم واللى أكترهم فسدة وبايظين وماشيين ورا مصالحهم وتولع البلد باللى فيها وتلاقى الشاب مش مهتم فعلا ويقولك وأنا مالى يكش تولع عشان هو مطمن إنه لو حصل حاجة بابى ومامى هيحموه ويهربوا على أول طيارة خاصة بيهم ويروحوا أى حتة فى العالم يكملوا فيها حياة الرفاهية الزيادة عن اللزوم و تفقع دى، ثقافة انعدام الإحساس بالمتغيرات و الحياة اللى حواليه الشاب من دول مش همه غير نفسه ومزاجه وللأسف بقولها وأنا متحمل مسئولية كلامى الشاب دا مش هو الغلطان لوحده وبذرة الغلط مش من عنده، بس البيت والمناخ و الحكومة اللى مش بتدافع غير على رجال الأعمال لحد أما بقت مملكتهم الحرة بتصرفوا فيها و فى أقدار الشعب دا كما يشاءوا، دا غير مفهوم الطبقة الاجتماعية عندهم مختلف لأنه بيشوف كل من هو أقل منه باحتقار فى حين إنه ممكن يكون معهوش فلوس وأبوه مش وزير ولا رجل أعمال بس عنده أصل=أخلاق، وبيحب مصر وبيعمل عشانها،

طبعا الدنيا مش ضلمة بس هى فعلا وحشة لأن الشباب الكويسين تلاقى أغلبهم من الطبقة المتوسطة وقليل أما تلاقى من الهاى كلاس،
أنا عايز أقول فى آخر المقالة دى فى الجزء دا إن دا أهو جزء من مصر و الشباب دول مصريين ولكن مصريين إزاى الاسم و لا العمل والشخصية والكيان والإنسان، على رأى واحد صاحبنا مصرى البلد ولا المحطة، أنا مش هسيب الدنيا سودا أنا نسيت أقول إن فى آخر السلسلة هحط حبة حلول لكل دا بس أنا فى الأول برصد وبحلل مصر النهاردة عامله إزاى وفين أولادها، المرة الجاية هنتناول المناخ العام للطبقة العليا بعيدا عن شبابها، مناخ المسكن والملبس والكماليات والرفاهية و الفوارق الاجتماعية وكل الكلام الجميل دا، وعايزكم معايا كده نفكر من هو المصرى؟ ودا سؤال مفتوح و مستنى زيارتكم تنوروا فى أى وقت فى مدونة أنا م البلد دى.....

مواطن مصرى بسيط

Monday, July 14, 2008

أنا مواطن مصرى بسيط

فى اول كتاباتى فى المدونة مش عاوز أطول عليكم أو أرغى و كمان الوقت متأخر بس مبدئيا أنا مواطن مصرى ، فقير، غنى، مش مهم أبيض،أسود مش فارقة، جاى من الصعيد او فلاح أو من المدينة برضه مش فارقة، مسيحى، مسلم مش مهم، المهم إنى مصرى وبحب مصر من جوة قلبى


إمضاء
مواطن مصرى بيسط